تدل أقدم المعلومات المعتمدة على قيام حضارة يمنية راقية، يعود تاريخها على الأقل إلى القرن العاشر قبل الميلاد[بحاجة لمصدر] وتقترن هذه المعلومات بذكر سبأ التي ارتبطت بها معظم الرموز التاريخية في اليمن القديم والتي هي بالفعل واسطة العقد في هذا العصر، ويمثل تاريخ دولة سبأ، وحضارة سبأ فيه عمود التاريخ اليمني، وسبأ عند النسابة هو أبو حمير وكهلان، ومن هذين الأصليين تسلسلت أنساب أهل اليمن جميعا،[بحاجة لمصدر] كما أن هجرة أهل اليمن في الأمصار ارتبطت بسبأ، حتى قيل في الأمثال: تفرقوا ايدي سبأ ،والبلدة الطيبة التي ذكرت في القرآن هي في الأصل أرض سبأ، كما أن ابرز رموز اليمن التاريخية، سد مأرب،
قد اقترن ذكره بسبأ، وكان تكريمه بالذكر في القرآن سببا في ذيوع ذكر سبأ
وحاضرتها مأرب ودولة سبأ في العصر الأول هي أكبر وأهم تكوين سياسي فيه، وما
تلك الدول التي تذكر معها سوى تكوينات سياسية كانت تدور في فلكها، ترتبط
بها حينا وتنفصل عنها حينا آخر، مثل دولة معين وقتبان وحضرموت، أو تندمج
فيها لتكون دولة واحدة مثل دولة حمير، والتي لقب ملوكها بملوك سبأ وذي
ريدان وذو ريدان هم حمير وأرض سبأ في الأصل هي منطقة مأرب، وتمتد إلى الجوف
شمالا، ثم ما حاذاها من المرتفعات والهضاب إلى المشرق، وكانت دولة سبا في
فترات امتداد حكمها تضم مناطق أخرى، بل قد تشمل اليمن كله وكانت مأرب عاصمة
سبأ، وتدلل الخرائب والآثار المنتشرة التي تكتنف قرية مأرب الصغيرة اليوم
على الضفة اليسرى من وادي أذنه على جلال المدينة القديم وكبرها، ويرجح ان
التل الذي تقع عليه قرية مأرب اليوم هو مكان قصر سلحين الذي ذكره العلامة
الحسن بن أحمد الهمداني قبل الف عام، والذي ورد ذكره بالاسم نفسه في النقوش
اليمنية القديمة وقد تحكم موقع مأرب في وادي سبأ بطريق التجارة الهام
المعروف بطريق اللبان، وكان اللبان من أحب أنواع الطيوب وأغلاها في بلدان
الشرق القديم، وحوض البحر المتوسط، وقد تميزت اليمن بإنتاجها أجود أنواع
اللبان وهو الذي كان ينمو في الجزء الأوسط من ساحله الجنوبي في بلاد المهرة وظفار،
وقد أدى ذلك الطلب المتزايد عليه إلى تطوير تجارة واسعة نشطة، تركزت حول
هذه السلعة وامتدت إلى سلع أخرى نادرة عبر طريق التجارة المذكورة.
تاريخ اليمن القديم
سبب التسمية اليمن الكبرى، أو اليمن التاريخية : هي تلك الأرض الواقعة جنوب/ جنوب
شرق/ جنوب غرب الجزيرة العربية، تمتد من الطائف وتخوم مكة شمالاً، إلى عدن
في أقصى الجنوب، إلى باب المندب غرباً، إلى مضيق هرمز شرقاً، إلى تخوم
كاظمة (الكويت حالياً) في الشمال الشرقي. وللإيجاز سنحاول توضيح بعض الأمور
المهمة في تاريخ اليمن، الأمور التاريخية والأمور الدينية بشكل نقاط كما
يلي : • اليمن سميت اليمن بهذا الاسم لعدة أسباب: وجد في الكتابات السبأية
القديمة ذكر اليمن بلفظ (يمنات)، وكذلك لأنها بلاد اليُمن والبركة، أي بلاد
الخير الكثير الذي لاينقطع، وأيضاً بلاد البركة لأنها اشتهرت بإنتاج جميع
المواد التي تستخدم في الطقوس الدينية القديمة مثل البخور واللبان ...
وغيرها قبل وبعد بناء الكعبة المشرفة، وأضيف سبب آخر هو وقوعها يمين الكعبة
المشرفة.
اليمن في الكتب القديمةذكرت اليمن في الكثير من الكتب القديمة والتاريخية، منها التوراة، وكتب التاريخ الإغريقي، والروماني...الخ ووصفت باليمن السعيد، لتمتعها بوفرة في المياه والخضرة، ولطبيعتها الخلابة، ولأرضها الخصبة ولأنها أرض لمعظم الأنبياء،
وأنصار الأنبياء، ولتعدد حضاراتها المهمة في تاريخ البشرية، ولدورها
وبيوتها وقصورها الفخمة، ولجسارة وقوة شعبها الذي صنع من الجبال قصوراً
شامخة، ومدرجات زراعية في قمم الجبال الشاهقة. [لفظة تعظيم]
تعتبر اليمن - بحسب الكتب التاريخية المختلفة، وبحسب ما توصل له العلم
مؤخراً – الموطن الأول للجنس البشري على الأرض، ونقطة التجمع والانطلاق
الأولى للهجرات البشرية.
اليمن في القرآن والسنة ذكرت اليمن في القرآن،
وحملت سورتين من سور القرآن أسماء مناطق فيها (سبأ، الأحقاف) سبأ امتدت من
مأرب شمالاً إلى شبوة شرقاً، والأحقاف في حضرموت شرقاً، ووصف الله اليمن
بأنها (جنة، وبلدة طيبة) ولم يطلق على أي أرض هذا الوصف في القرآن غير
اليمن.
ملوك اليمن أول من لبس التيجان، ومن أشهر ملوكهم: الملكة بلقيس التي يعتقد بأنها زوجة النبي سليمان وورد ذكرها في القرآن في سورة سبأ (لا زال هناك خلاف بين أن تكون ملكة بلقيس اليمن أم شخصية أخرى[1])[2]،
والملك الصعب بن ذي مرائد بن الحارث الرائش بن حمير بن سبأ الملقب بذي
القرنين، لأن تاجه كان له طرفان كالقرنين، وهو الذي ذكر في سورة الكهف في
قصته مع قوم يأجوج ومأجوج (كما جاء في ابن كثير والمقريزي وبن هشام
والطبري.. وغيرهم الكثير) والملك كرب أسعد أو أسعد الكامل هو أول من آمن
بنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام من قبل أن يولد وهو أول من كسا
الكعبة، وأمر ولاته بمكة من جرهم بكسائها كل عام، وأمرهم بتطهيرها وألا
يقربوها دماً، ولا ميتة ولا المحايض وجعل لها باباً ومفتاحاً، ويعتبر من
أعظم ملوك اليمن، وقد قال عن نفسه في قصيدة شهيرة : قد دعتني نفسي لأن انطح
الصين بخيلٍ أقودها من ظفار، ولنا فيلق صعب القياد عرندسُ، ثمانون الفاً
راكبا غير راجل، نلت بلاد المشرقين كلها، ونلت بلاد المغربين وبابلاً، ونلت
بلاد السند والهند كلها وفي الصين صيدنا نقيباً وعاملاً. وقد قال الرسول
عن الملك تُبع (لا تسبوا تُبعاً فإنه كان قد أسلم).
ذكر القرآن العديد من القصص، نالت أرض اليمن ورجال اليمن نصيباً كبيراً
منها، ومن تلك القصص : قصة أصحاب الجنة، قصة أصحاب الأخدود، إرم ذات
العماد، قصة نبي الله سليمان عليه السلام وملكة سبأ، قصة السيل العرم، قصة
ذو القرنين، قصة الفيل وأبرهه ومحاولة هدم الكعبة... وغيرها.
يوجد في اليمن عدد من قبور الأنبياء الذي يعتقد عدد من الباحثين
اليمنيين والعرب حقيقتها ومنهم عليهم السلام: الأنبياء نوح وأيوب وهود
وصالح وشعيب.
صنعاء صنعاء التي تعني التاريخ الأول للحضارات الإنسانية
تختلط روائح البخور والتوابل والحبوب بروائح التاريخ العبقة
التي تفوح من اركانها ممثلة في القصص والحكايات،
ولا غرابة في ذلك إذا ما فتحنا سجلات الماضي
التي تقول بانها أقدم مدينة مأهولة في شبة الجزيزة العربية
واول من قام ببنائها سام بن النبي نوح، وعاش فيها
النبي سليمان، والخليفة علي بن ابي طالب،
والعديد من الصحابة والرواة
واحتضنت مملكة سبأ وعرش بلقيس، وعلى ارضها كان الطوفان
وسفينة نوح وقوم عاد وثمود ومن تربتها خرج يعقوب وقحطان.
وفي صنعاء يرقد تاريخ الحضارات الفارسية واليونانية والرومانية
والبيزنطية والفنيقية والإسلامية. تعني صنعاء "المدينة المحصنة"
وهي أقدم مدن العالم المأهولة بالسكان وتبدو المنازل والشوارع الضيقة وكأننا
نعيش في القرون الوسطى الحياة البدائية،
وكانت على مدى قرون عديدة العاصمة الاقتصادية والسياسية والدينية
لليمن. وتقول الكتب التاريخية ان لها الكثير من الأسماء والالقاب
منها
على سبيل المثال لا الحصر
"مدينة سام بن نوح، أزل وهو الاسم الذي يقال انه جاء ذكره في التوارة،
اما صنعاء وهو الأكثر شهرة حديثا فإنه يعني المدينة المحصنة" بل ان الوثائق
التاريخية تقول بان هذا الاسم ظهر ضمن المخطوطات
والاعمال المنقوشة القديمة ومنها خلال القرن الأول الميلادي حيث كان
"ذو نواس "هو اخر ملوك الدولة الحميرية القديمة
وهو أول من اعتبرها
وجعلها العاصمة والمركز الرئيسي لسلطته
وحكومته في بداية القرن السادس الهجري وفي الوقت نفسه قام
الاحباش بتخصيص تلك المدينة عاصمة لهم في عام 525.
عرش بلقيس اختلفت الاراء حول العهد الأول للمدينة
فاتجاه يرى انها كانت توجد في ظل حكم بلقيس بنت اليشرح ملكة سبأ
في القرن العاشر قبل الميلاد كما أن أول ذكر لصنعاء
في نقش من عهد "كرب ال وتار يهنعم ملك سبأ وابنه هلك امر"
فيما قال رأي اخر ان أول من خطط المدينة هو ملك سبأ
وذلك قبل حكم الملكة بلقيس. ويقول ياقوت الحموي في كتابه
"معجم البلدان (لما دخلت الحبشة اليمن قالوا نعم نعم،
فسمى الجبل نعم،
ان انظر، فلما رأوا مدينتها
وجدوها مبنية بالحجارة حصينة فقالوا:
هذه صنعة ومعناه "حصينة" فسميت صنعاء بذلك،
ولم يكن باليمن أكبر ولا أكثر مرافق واهلا من صنعاء
وهي من الاعتدال من الهواء بحيث لا يتحول
المرء من مكان طول عمره صيفا وشتاء" ويقال ان اسمها
أزال وهو اسم ورد في التوراة على اسم أحد أبناء
يقطن بن عامر بن شامخ ارفخشد بن سام بن نوح.
وهناك من يقول ان اسم صنعاء
جاء اعتمادا على وجود خاصية "جودة الصنعة"
في تلك المنطقة وكان اسمها في الجاهلية ازال حتى دخلها الاحباش حينما
كانت مشيدة بالحجارة الحصينة فقالوا هذه "صنعة"
ومعناها "حصينة" ومنذ ذلك الوقت اطلقوا عليها هذه الاسم.
بل واتجاه اخر يرى في تفسير اخر لاسم صنعاء وذلك لان
"ازل " تعني باللغة الحبشية "صنع" اي القوة والصلابة. وتقع صنعاء وسط الهضبة اليمنية في قاع صنعاء
بين جبلي نقم وعيبان وعلى ارتفاع نحو2200 متر فوق سطح البحر
وتسمى مدينة سام عند اهل الأخبار ومدينة أزال في قصائد الشعراء،
اما تسميتها بصنعاء فنسبة إلى جودة الصنعة في ذاتها
كقولهم امرأة حسناء وهو اسم عرفت به منذ ميلاد المسيح
و
ها صنعاء القديمة التي لا زالت محتفظة بطابعها المعماري الاصيل
واهم المعالم السياحية والأثرية قصر غمدان، الجامع الكبير،
سوق الملح، السماسر القديمة،
باب اليمن، المتحف الوطني، المتحف الحربي، الحمامات القديمة،
وادي ظهر. اصالة التسمية كما أنها اوسع الوية اليمن
وتقع بين لوائي سعدة في الشمال وآب في الجنوب،
ويحتل لواء صنعاء الهضبة الوسطى وتقع على سفح جبل "نقم"
البالغ ارتفاعه 8 آلاف قدم عن سطح البحر يعني اسمها القديم "صنعو"
المكان المحصن تحصينا قويا أصبحت في أوائل القرن الثاني الميلادي
مدينة سبئية ومقرا للاسرة الملكية ومنطقة عسكرية جبلية محصنة
لذلك فقد سيطرت على طرق التجارة المختلفة في ظل ما قبل الإسلام
وبعده أيضا.
وبحلول عام 115 - 109 قبل الميلاد اتسعت دولة سبأ
وتحولت إلى مركز مرموق في القرن الثاني الميلادي حتى بناء قصر غمدان في القرن الثالث الذي كان مقرا للملك
ولما تسلم السلطلة الملك سيف بن ذي يزن
استقبل فيه وفدا من اعيان قريش بقيادة عبد المطلب لتهنئته بالانتصار على الاحباش.
ويقع في شمال غرب صنعاء القصر الصيفي
السابق للإمام، مقام على صخور تطل على وادي "ظهر". وتضم الجزء الغربي حارة اليهود
حيث الصناعات المهنية اليدوية مثل تصنيع الذهب والفضة والتطريز. وقد خفت
عزلة صنعاء التقليدية عند بداية عام 1961 حيث فتحت طرق وموانئ الحديدة
إضافة إلى طريق
اخر يصل إلى منطقة تعز حيث تم ربطه بالميناء القديم الذي يسمى "المخا".
وتكسو "وادي ظهر" المساحات الخضراء واشجار الفواكه وذلك على طول 6
كيلومترات، ومن ابرز مبانيه الموجودة في الوادي "قصر الحجر" الشهير.
ومن معالم الوادي أيضا مدينة "جيمان" والتي اشتهرت على مر العصور القديمة بالابداع في فنون العمارة عند بناء القصور والحصون المنيعة حيث تحتضن قبر الملك الحميري المشهور باسم "ابي كرب اسعد".
وهناك قرية "شبام الغراس أو شبام سخيم" وما يميزها عن غيرها انها تضم تراث وبناء وتاريخ ملموس يعود إلى ما قبل الإسلام
وما بعده أيضا ومن ذلك المقابر الصخرية - تتكون من غرفة منحوتة داخل الصخر وترتفع بنحو 4 أمتار عن سطح الجبل -
التي كانت مخصصة للملوك والحكام الذين تعاقبوا على حكم المنطقة
خلال القرن الثاني بعد الميلاد، بل اثبتت الشواهد وعمليات الحفريات اليمنية وجود بعد الموميات المحنطة
التي لا يزال بعض منها في المتاحف اليمنية.
وتوجد الحصون المنيعة التاريخية
أيضا في قريتي "مناخة وحاز" اللتان كانتا من أكثر المناطق ازدهارا اقتصاديا ومعماريا خلال القرن الثالث الميلادي،
اما مدينة "حفة همدان" فقد عاشت نهضتها في القرن الثالث قبل الميلاد
بل انها لا تزال تحمل اثار تلك الحقبة السحيقة
وذلك بوجود تراث من معبد ونقوش تاريخية قديمة على جدران
وواجهات مباني القرية.،
ومن المناطق التاريخية أيضا: "بني بهلول، حوث، نهم، ناعط، بين مطر، ريمة، سنحان، خولان.. وغيرها".
احتضنت المدينة العديد من المساجد والمدارس الإسلامية
منذ الفجر الأول للإسلام وحكمت المدينة بحزم خلال الحكم العثماني
من قبل الامام من أوائل القرن السابع عشر حتى عام 1872،
ومن أشهر المساجد، الجامع الكبير وتم بناؤه على نفس نمط الحرم المكي، وقد حل محل كنيسة ابرهة الحبشي "القليس"
التي اقامها في صنعاء لتكون بديلا للكعبة الشريفة في مكة المكرمة، وبنى الجامع في عهد نبي الإسلام محمد حيث امر ببنائه
في السنة الثامنة للهجرة،
واحضرت حجارته من قصر غمدان وقصر سبأ. اسوار من الجبال تحيط بالعاصمة جبال تسمى السراة
من كافة الجوانب حيث توجد أعلى القمم الجبلية في منطقة الجزيرة العربية وهو جبل النبي شعيب بارتفاع 3766 مترا فوق سطح البحر كما تضم نحو 6500 بيت حجري، 106 مساجد، 20 حماما تقليديا قديما،
20 سوقا مبنية جميعها قبل القرن الحادي عشر الميلادي، المنازل التي تحمل
العديد من الحكايات والروايات التي مرت بها عبر الاجيال المختلفة، بنيت من
صخور البازلت والطوب الطيني،
والتي تتزين بالرسومات المنحوتة البارزة والنوافذ الرائعة التي تحمل
اسم القمريات نسبة إلى القمر حيث تتميز بالوان زجاجها
الذي يعكس الضوء إلى الداخل بالوان قوس قزح.
اما السور الضخم فيبلغ طوله 6200 متر هو من المعالم التاريخية القديمة
ويعود إلى العصر السبئي القديم والعصر الحميري والعصر الإسلامي
ويرجع إلى القرن الميلادي الأول وهو يأخذ شكل رقم 8
باللغة الإنجليزية وله 6 بوابات كانت تغلق بحلول الساعة الثامنة مساء
فيما يتم فتحها مع بداية صلاة الفجر، هذا التراث قد اندثر إلا من باب واحد هو باب اليمن لا يزال شاهدا على عظمة هذه المدينة وتاريخها وإمكانياتها، وكان له في العهد القديم 4 أبواب
هي: باب شعوب، باب السبح، باب ستران وباب اليمن فيما تم بعد
ذلك زيادة الأبواب منها باب الشقاريف وباب خزيمة. ويؤكد أحد المؤرخين اليمنيين "محمد الفرح" ان سور اليمن وجد في عهد الدولة اليعفرية خلال السنوات 439 - 532 هجرية في القرن الرابع الهجري،
وكذلك في الدولة الصليحية في القرن الخامس والسادس الهجري،
اما في عام 569 خضعت اليمن لسيطرة الدولة الايوبية
بقيادة صلاح الدين الايوبي حيث ارسل شقيقه
"نور شاه" و"طغتكين بن أيوب"
الذي قام ببناء سور صنعاء فيما قال انه قام بتكملته.
ويقال ان بانيه هو "شعرم اوتر". اما منازل المدينة
فلها مواصفات خاصة بالبناء والسكن أيضا،
فهي اولا ذات ارتفاعات في متوسطها من 5 طوابق
ذات تقسيمات خاصة من الداخل حيث تعتبر دائما الطوابق الأرضية
بمثابة مخزن للمنزل أو لتربية الماشية ولوازمها ثم صالة الديوان الكبير
والذي يخصص للمناسبات الاجتماعية ثم تأتي غرف الدور الثاني
وهي مخصصة للنساء فيما تكون باقي الادوار العليا للرجال،
وفي تلك المجالس يسمع الحاضرون لقصائد الشعر
والنثر والاجتماعات والمناسبات الادبية،
كما توجد في معظم المنازل العديد من
الأبواب المخفية التي تعتبر مكانا سريا
يتم فيه حفظ الأسلحة والبنادق إضافة
إلى الاشياء الثمينة والتحف النادرة ذات القيمة العالية.
وتتميز بنايات العاصمة بانها تحمل لون الرمل
حيث لون الطوب الذي دخل في بنائها اي الطوب ذات اللون الوردي
الذي يكتسي بلون اسمر مذهب ويمكن القول
ان هذا اللون هو لون العاصمة الحالية والمدينة التاريخية قديما
والتي يتزامن تاريخها الذي يعود إلى آلاف السنين مع وجود تلك البنايات
التاريخية مثل قصر غمدان التاريخي وتضم صنعاء قصر غمدان أقدم بل أول قصور
اليمن واشهرها
واكثرها تميزا وندرة والذي بناه هو الذي بنى صنعاء سام بن نوح.
وجاء في كتاب "الاكليل" للمؤرخ اليمني أبو محمد الحسن الهمداني
"ان سام بن نوح فكر في السكن في ارض الشمال فاقبل طالعا من
الجنوب يرتاد
اطيب البلاد حتى صار إلى الإقليم الأول فوجد اليمن اطيبه مسكنا وارتاد
اليمن فوجد حقل صنعاء اطيبها فوضع مقرانه - وهو الخيط الرفيع الذي يقدر به
البناء إذا مد بموضع الاساس - في ناحية "فج عضدان" في غربي الحقل مما يلي
جبل عيبان،
فبنى الركن الذي يوضع عليه الأساس فلما ارتفع الركن بعث الله طائرا اختطف المقرانة وطار بها وسام يتبعه لينظر اين يسقطه،
فتوجه الطائر إلى جيوب النعيم، ما ارتفع من الأرض ودون الهضبة، من سفح جبل نقم، فوقع بها،
فلما اقترب منه طار بها وطرحها على حرة غمدان ـ الحرة بلهجة اهل اليمن هي الأرض المدرجة في المرتفعات ـ
فلما استقرت المقرانة على حرة غمدان علم سام انه قد امر بالبناء
هناك فاقام قصر غمدان وحفر بئره".
اسواق نادرة احتضنت صنعاء الاسواق القديمة
في الفترة التي سبقت دخولها الإسلام ومن تلك الاسواق الشهيرة، سوق عكاظ، دومة الجندل، هجر، عدن، الجند.
حيث كانت النقطة الأكثر اهمية على طريق اللبان والتي تنطلق من عدن مرورا
بصنعاء ووصولا إلى مكة المكرمة، ومن تلك الاسواق: درب اصحاب الفيل هو نفسه
طريق القوافل التي كانت تتجه لاسواق العرب الموسمية قبل الإسلام.، سوق
صنعاء الذي كان يعقد في منتصف أشهر رمضان المبارك وذلك ضمن اسواق العرب
التي كانت تبدأ في "دومة الجندل" بين الشام والحجاز في أول يوم من شهر ربيع
الأول، وأيضا سوق "المشقر" الهفوف حاليا،
ثم سوق "صحار ودبا" على بحر الخلياء، وسوق "شحر مهرة" على ساحل البحر العربي،
ثم سوق عدن، سوق عكاظ، اما أسماء شهر الاسواق الحالية
فهي سوق الملح، سوق الزبيب، سوق القات، سوق الجنابي "الخناجر"،
سوق المخلاص، سوق الفضة، سوق اللقمة،
سوق القماش، سوق النحاس، سوق المبصاده أو القملة "الملابس القديمة"،
سوق الخريف "الفواكه"، سوق النظارة، سوق الجديد وسوق الخياطة...الخ.
خضعت صنعاء خلال القرن السادس عشر للاحتلال من قبل الطورانيين
بعد اختيار اليمن من قبل الاتراك باعتبارها منطقة آمنة
بعيدة عن الخطر مما دفعهم لبناء قصر في منطقة الغرب حيث تركزت القوات
المسلحة حيث سميت بعد ذلك بحارات السلطان. وبعد 55 عاما من الحكم الايوبي
تحولت السلطة والحكم إلى الموالين وانصارهم
الذين حولوا العاصمة إلى تعز.
المدينة كانت ضمن اهداف العثمانيين خلال حكم سليمان.
الحكام العثمانيين حكموا من قصر الصالح في صنعاء في الشرق، اما الحاكم سنان باشا كان له جامع كبير وحمام كبير في المنطقة
وهي لا تزال حتى الآن تستخدم بشكل طبيعي.
وانتشرت أسطورة صنعاء خلال القرن الثامن عشر في أوروبا
حيث وصلت أول حملة ومهمة علمية أوروبية إلى صنعاء من الدنمارك
ومن ثم تبعها حملات وزيارات عديدة حتي يومنا الحالي.
وقد بدأ تاريخ المدينة الحديث في عام
1872 ابتداء من الغزو الثاني من قبل الاتراك.
وبعد دخول الإسلام أصبحت صنعاء ضمن 6 ولايات كما قسمها الرسول
حيث سكنها علي بن ابي طالب، وفي عهد الخلفاء عم السلام صنعاء وعندما نشب
خلاف بين علي ومعاوية قررت الوقو ف إلى جانب علي الامر الذي دفع بمعاوية
إلى إرسال حملة لتوطيد مركزه وتعزيز الدولة الأموية في اليمن،
ثم جاءت فترة حكم الدولة اليعفرية 294 هـ - 897 م
وبعدها الدولة الايوبية، ثم الدولة الرسولية
التي استمرت 223 عاما توحدت خلالها اليمن
حتى جاء عهد الأئمة الذي شهد خلافات وصراعات طويلة
انتهت بولاية الامام يحيى العثماني في عام 1918
كبار الاعلام عاش في ظل الدولة اليمنية القديمة العديد
من الاعلام الكبار منهم: عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري
الصفاني صاحب المصنف ومن رجال الثقة المعروفين في ذلك الوقت روي عنهم
محمد بن يحيى الذهلي، علي بن المديني، سفيان بن عيينه ومعتمر بن سلمان وابو
أسامة حماد بن أسامة وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهوية وأحمد بن منصور
الرمادي والشاذكوني المتوفى عام 211 هجرية. ويقال انه قد دخلها أيضا عدد من
الصحابة ومنهم ثمامة وعلي بن ابي طالب التي لا يزال مسجده حتى الآن، ومولى
عثمان بن عفان ووهب بن منبه التابعي وطاووس اليماني التابعي الكبير وعبد
الله بن كثير أحد القراء السبعة والامام محمد بن إسماعيل الصنعاني صاحب سبل
السلام. وقيل فيها: صنعاء لا ارتضي عن اهلها بدلا ***اكرم بها وبسكان بها
نزلوا لم انس طيبا لاوقاتي بساحتها ***والسحب باقية والبرق مبتسم
حضرموت مدائن تاريخية وواد أخضر نضير وبحر لؤلؤي نقي ودروب عابقة بالبخور،
ازدهرت أول حضارة فيها في الألف الأول قبل الميلاد، موقعها إلى الشرق من
العاصمة صنعاء على امتداد وديان واسعة وبين السلاسل الجبلية وصحراء الربع
الخالي، وتعد حضرموت كبرى محافظات الجمهورية اليمنية مساحة. المدن
التاريخية السياحية
مدينة تريم: كانت ولا تزال منارا إسلاميا مشعا كإحدى المدن الثقافية يوجد فيها أكبر مكتبة تضم آلاف المخطوطات.
مدينة شبام:
تقع في منتصف الوادي، وتبعد عن سيئون 19 كيلومترا، وهي عبارة عن قلعة
مهيبة متميزة بعماراتها السامقة وناطحات السحاب، وتعتبر هذه المدينة من مدن
التراثي الإنساني العالمي.
أما وادي دوعن المشهور بإنتاج أجود أنواع العسل فتنتشر على ضفتيه قرى
سياحية شائقة، وتتميز محافظة حضرموت بأروع أنواع الصناعات والفنون
الفلكلورية، وتتوفر فيها المنشآت المختلفة للخدمات السياحية وفقا للمقاييس
العالمية.
شبوة تقع شبوة إلى الشرق من مدينة صنعاء عاصمة اليمن بمسافه تقدر 320كم. قامت
مملكة أوسان (بيحان حالياً) ومملكة قتبان في شبوة.أيضا مدينة شبو القديمة
وهي عاصمة دولة حضرموت. وتوجد بها الكثير من الاثار القديمه والكهوف التي
كانت مناجم لتعدين البرونز والكبريت والشب والنحاس وتوجد المغارات الطبيعيه
مثل مغارة الخسفه في منطقة لماطر ومغارة خدر الشب في الرحبه بمديرية ميفعه
ومغارة خرق باجميل في مديرية رضوم هذه المغارات تستحق المغامرات الشبابيه
خصوصا انه لم يسبق لاحد فك لغزها لعمقها وكثرة الخرافات عن خطورنها كما
توجد الجداول والشلالات مثل شلال لماطر وغيل السعيدي وغيل نعمان وصيق بن
حدج وصيق العجر في منطقة سلمون تعتبر شبوة ملاذ امن للسياح لقضاء الاوقات
الممتعة على سواحلها الخلابه وجزرها الصغيره كذلك يوجد في شبوة الجبال
الشاهقة والغنيه بالاثار القديمه والقبور المعلقة التي يصعد لها السياح
الاجانب وتصويرها بالات التصوير وهذه الجبال توجد بها الوعول للاصطياد
والغزلان والنمور المتوحشه في جبل كدور بارض حمير وجبل سقاه بارض نعمان.
شخصيات يمنية
- البيروني.
- الذاري.
- عبد العزيز المقالح.